الاثنين، 16 مايو 2016

تلفت من حولك فهناك قلوب حائر و شعوب مهمشة
اتحدث عن فئة سميت بالأقليات في ليبيا فمن هم ولما تمت محاربتهم و ماهي طباعهم
سنضع مجهر على (التبو)
اصل التبو
إن الوضع الحالي للدراسات والملاحظات حول التبو يمكن أن يجمل فى النقاط التالية ::
مامن شك من أن التبو هم نفس الشعب الذى كان يطلق عليه المؤلفون القدماء إسم الجرمنت، ولا نعلم (1)
كان الجرمنت من ذوى البشرة السوداء أو البيضاء)إن التبو الحاليين إذا ما أرادالمرء أن يعتبرهم عرقا 
مستقلا هم عبارة عن شعب خليط ناجم عن الإمتزاج بين (سكان الشمال الإفريقي البيض مع سود وسط افريقيا
(2) إن طابع الإختلاط يتطابق مع تشكل الوجه عند التبو وليس من النادر أن يلاحظ المرء ملامح قوقازية ناعمة وقد اتحدت مع لون بشرة أسود داكن،ويتحدث{ليون}عن الأنف المعقوف{أنف العقاب}والأسنان والشفاه الجميلة بالإضافة إلى لون أسود لماع ويقول{هورنمان}أن التبو ليسو سوداًً تماما وأن أجسامهم نحيفة وتكوين أعضائهم لطيف وسيرهم رشيق وسريع وأن عيونهم تعج بالحيوية ويؤكد{ناختغال}على رجحان اللون البرونزى لدى التبو
.
موطن التبو

ونستطيع أن نفترض بشىء من التأكيد أن الجرمنت الذين يذكرهم{هيردوت}{وبلينوس}كانوا يعيشون فى منطقة فزان الحالية وأن{ناختغال}الذى يعرف التبو بدقة فائقة وكان فى قلب بلادهم يعتبرهم أميل للبربر أكثر من السود ويقول{مانرت}فى رأيه أن الجرمنت فى السابق والحاضر خليط من السود اللبيين ولذلك فإن لون بشرتهم سمراء تميل إلى السواد كما أن العالم الباحث فى شئون الصحراء يقول أن السكان السود كانوا فى السابق أكثر توغلا فى الشمال الأفريقى مماهم عليه الآن،إن منطقة سكنى التبو تمتد من جنوب فزان حتى شمال بحيرة تشاد وإلى الشرق من كوار وتدخل واحة كوار فى إطارهم إلى الغرب ما يدعى بالصحراء الليبية وواحة الكفرة التى غدت آهلة بالسكان.
ويتخذ أسلوب التحية سمة خاصة لدى التبو،وإذا ماإلتقى إثنان من المعارف على الطريق فأنهما يجلسان على مسافة عشرة خطوات عن بعضها البعض ممسكا كل منهما بالقضيب ويصرخ أحدهما،كلاهن..كلاهن..كلاهن..ويجيب الآخر،نوبانشتنادنان،ويجيب كلاهما بعدئذ،لاها..لاها..لاها..وكلما زاد فى تكرارها ثم يتقدمان من بعضهما ويتصافحان بالشد على الأيدى دون تبادل القبل كما هى العادة عند البعض،وأما تحية الوداع،شسودوهونو..وأن{ناختغال} الذى يعرفهم معرفة عميقة يورد الصورة التالية لطباعهم،أنهم نشيطون،يتحملون الأعباء،معتدلون،خبراء بالسلاح،يسافرون دون إستراحة،ويضاف إلى هذه الخصال الجميلة صفة المرؤة التى تبرز لديهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق