الاثنين، 16 مايو 2016

ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻓﺼﻴﻞ ﻟﻴﺒﻲ ﻭﻃﻨﻲ ﺃﺻﻠﻲ ﻭﺃﺻﻴﻞ، ﺳﻜﻨﻮﺍ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ؛ ﻭﺫﻛﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﻋﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ . ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻫﻴﺮﻭﺩﻭﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺤﻨﻮ ﻭﺍﻟﻠﻴﺒﻮ ﻭﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺵ ﻭﺍﻟﻨﺎﺳﻤﻴﻮﻥ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﺻﻮﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﻢ ﻟﻠﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﻬﻴﺮﻭﻏﻠﻴﻘﻴﺔ ﻭﻷﻥ ﻟﻬﺠﺘﻬﻢ ﻫﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﻬﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺸﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺎ .
ﺛﻮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﻮ 2011 ﻡ
ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ﻟﻠﺘﺒﻮ ﺩﻭﺭﻫﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺛﻮﺭﺓ 17 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺣﻴﺚ ﺑﺮﻫﻦ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﺍﻻﻧﺘﻨﻤﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﻴﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺑﺄﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺿﺪ ﺍﻟﻄﺎﻏﻴﺔ؛ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺯﻟﺰﻟﻮﺍ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺳﺎﻫﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﻗﻴﺪ ﺃﻭ ﺷﺮﻁ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﺍ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺩﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ .
ﺗﻼﺣﻢ ﺛﻮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﻣﻊ ﺛﻮﺍﺭ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ
ﻳُﻌﺮﻑ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺑﺴﻜﻨﻰ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻓﺴﺮ ﺍﺳﻤﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻱ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺗﻌﻨﻰ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﻠﻤﺔ
ﺗﻮ ﺗﻌﻨﻲ ﺩﻧﻴﺎ ﻭ ﺑﻮ ﺗﻌﻨﻲ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺴﻴﺤﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ .
ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ ﺍﻹﺑﻞ(موجود في الصورة)
ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻗﻮﻡ ﺭﺣﻞ؛ ﻳﻌﺸﻘﻮﻥ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻱ ﻭﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺗﺒﺴﺘﻲ ﻭﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﻳﺠﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭﻳﻤﺘﺎﺯﻭﻥ ﺑﺤﺪﺓ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻱ، ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﻭﻱ ﻻ ﻳﺎﻛﻞ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻳﺴﺪ ﺭﻣﻘﻪ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻷﻛﻞ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﺃﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ .
#صﻘﻮﺭ_اﻟﺘﺒﻮ_أسياد_الصحراء
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻣﻜﻨﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﻬﺮ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﺒﺮﺍﺗﻬﻢ ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻬﻢ، ﻭﻟﻺﺑﻞ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺮﻑ ﺇﺑﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻭﻫﻢ ﻳﺤﺴﻨﻮﻥ ﺗﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﻻﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﻬﺎ .
ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻹﺑﻞ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺘﺒﻮ
ﻭﻫﻢ #ﻓﺮﺳﺎﻥ_ﺃﺷﺎﻭﺱ_ﻋﺮﻓﻮﺍ_ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ_ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺃﻇﻨﻬﺎ ﺗﺒﺎﻭﻳﺔ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻳﺮ ﺭﺣﺎﻫﺎ ﻭﺗﺨﺎﻃﺐ ﺇﺑﻨﻬﺎ :
" ﻳﺎ ﻟﻨﺪﺭﺓ ﺳﻴﺪﻙ ﺯﻏﺐ ﻭﺟﺎﺏ ﺑﻌﺎﻳﺮ، ﻭﺍﻻ ﻗﻌﺪ ﺳﻴﺪﻙ ﻋﺸﺎﺀ ﻟﻠﻄﺎﻳﺮ " ﻓﺎﻟﻐﺰﻭ ﻛﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺷﺎﺋﻌﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ .
ﺍﻋﺘﻨﻖ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺷﻜﻠﻮﺍ ﺣﻠﻘﺔ ﻭﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﻟﻌﺒﻮﺍ ﺩﻭﺭﺍ ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻭﺗﻌﺎﻭﻧﻮﺍ ﻭﺗﻜﺎﻣﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻭﺳﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ .
ﺣﻠﻲ ﺍﻟﺘﺒﻮ
(موجودة في الصورة )
ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﻘﻄﺮﻭﻥ ﻭﻣﺮﺯﻕ ﻭﺃﻡ ﺍﻷﺭﺍﻧﺐ ﻭﺟﺒﺎﻝ ﺗﺒﺴﺘﻲ، ﻭﻟﻬﺎ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﻓﻲ ﻛﺎﻧﻢ ﻭﺑﺮﻧﻮ ﻭﺑﺮﻛﻮ ﻭﺇﻧﻴﺪﻱ ﻭﻓﺎﻳﺎ ﻭﺑﺤﺮ ﺍﻟﻐﺰﺍﻝ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ .
ﺃﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﺘﺒﻮ
(تجدونها في صورة )
ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ، ﻓﻬﻲ ﺗﺠﻴﺮ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻭﺗﺮﺩﻉ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﻗﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ . ﻭﻛﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺷﻴﺦ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻮﻗﻴﺪﻱ ﻭﻟﻜﻞ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﺒﻄﻮﻥ ﻳﺘﺨﺬﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ .
ﻋﺮﻭﺱ ﺗﺒﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺮﻣﻮﺩﻫﺎ(نموذج عنها في صورة )
ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﺒﺎﻭﻳﺔ ﻭﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﺮﺃﻳﻬﺎ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ؛ ﻭﺗﺸﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ . ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﺒﺎﻭﻳﺔ ﺗﻤﺘﻄﻲ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﻱ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻭﺍﻟﺮﻣﺢ ﻭﺗﻘﺎﺗﻞ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ .
ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺃﺛﺎﺙ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ(موضحة في الصورة )
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻳﻜﺘﻔﻮﻥ ﺑﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﻭﻱ ﻻ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻗﺎﺭﺑﻪ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ
ﺍﻟﺘﺒﺎﻭﻱ ﺃﺻﺤﺎﺀ ﻭﺫﻭﻱ ﺑﻨﻴﺔ ﺟﺴﻤﺎﻧﻴﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ .
ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﺒﻮ(موضح في الصورة )
ﻭﻳﺘﺼﻒ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺑﺎﻟﻜﺮﻡ ﺍﻟﺤﺎﺗﻤﻲ ﻭﻳﻨﺤﺮﻭﻥ ﻟﻀﻴﻮﻓﻬﻢ ﻭﻣﺪﺓ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻗﺪ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺮ، ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺑﺈﻏﺎﺛﺔ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺬﻭﺩ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻫﻢ . ﻭﺗﺘﻜﻮﻥ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺭﻣﺎﺡ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺭﻣﺢ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺧﻨﺠﺮ ﻳﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺗﺴﻠﺤﻮﺍ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ . ﻭﺍﻟﺘﺒﺎﻭﻱ ﻳﻀﻊ ﻟﺜﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻳﻐﻄﻲ ﻛﻞ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺍﻷﻛﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﻟﺜﺎﻡ ﻋﻮﺭﺓ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ .
ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﻨﺰﻟﻴﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ
(موضح في الصورة )
ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﻟﺘﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺃﺣﺪ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺃﻻ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺘﺒﻮ،
فلنعش في ليبيا ﻛﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺛﺮﻳﺔ ﺑﺘﻨﻮﻉ ﻋﺎﺩﺍﺗﻬﺎ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﺎ ﻭﺁﻣﻨﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺭﺟﺎﻟﻬﺎ . ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﻣﺎ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﺑﺈﺧﻮﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﺟﻴﺮﺍﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ .
تلفت من حولك فهناك قلوب حائر و شعوب مهمشة
اتحدث عن فئة سميت بالأقليات في ليبيا فمن هم ولما تمت محاربتهم و ماهي طباعهم
سنضع مجهر على (التبو)
اصل التبو
إن الوضع الحالي للدراسات والملاحظات حول التبو يمكن أن يجمل فى النقاط التالية ::
مامن شك من أن التبو هم نفس الشعب الذى كان يطلق عليه المؤلفون القدماء إسم الجرمنت، ولا نعلم (1)
كان الجرمنت من ذوى البشرة السوداء أو البيضاء)إن التبو الحاليين إذا ما أرادالمرء أن يعتبرهم عرقا 
مستقلا هم عبارة عن شعب خليط ناجم عن الإمتزاج بين (سكان الشمال الإفريقي البيض مع سود وسط افريقيا
(2) إن طابع الإختلاط يتطابق مع تشكل الوجه عند التبو وليس من النادر أن يلاحظ المرء ملامح قوقازية ناعمة وقد اتحدت مع لون بشرة أسود داكن،ويتحدث{ليون}عن الأنف المعقوف{أنف العقاب}والأسنان والشفاه الجميلة بالإضافة إلى لون أسود لماع ويقول{هورنمان}أن التبو ليسو سوداًً تماما وأن أجسامهم نحيفة وتكوين أعضائهم لطيف وسيرهم رشيق وسريع وأن عيونهم تعج بالحيوية ويؤكد{ناختغال}على رجحان اللون البرونزى لدى التبو
.
موطن التبو

ونستطيع أن نفترض بشىء من التأكيد أن الجرمنت الذين يذكرهم{هيردوت}{وبلينوس}كانوا يعيشون فى منطقة فزان الحالية وأن{ناختغال}الذى يعرف التبو بدقة فائقة وكان فى قلب بلادهم يعتبرهم أميل للبربر أكثر من السود ويقول{مانرت}فى رأيه أن الجرمنت فى السابق والحاضر خليط من السود اللبيين ولذلك فإن لون بشرتهم سمراء تميل إلى السواد كما أن العالم الباحث فى شئون الصحراء يقول أن السكان السود كانوا فى السابق أكثر توغلا فى الشمال الأفريقى مماهم عليه الآن،إن منطقة سكنى التبو تمتد من جنوب فزان حتى شمال بحيرة تشاد وإلى الشرق من كوار وتدخل واحة كوار فى إطارهم إلى الغرب ما يدعى بالصحراء الليبية وواحة الكفرة التى غدت آهلة بالسكان.
ويتخذ أسلوب التحية سمة خاصة لدى التبو،وإذا ماإلتقى إثنان من المعارف على الطريق فأنهما يجلسان على مسافة عشرة خطوات عن بعضها البعض ممسكا كل منهما بالقضيب ويصرخ أحدهما،كلاهن..كلاهن..كلاهن..ويجيب الآخر،نوبانشتنادنان،ويجيب كلاهما بعدئذ،لاها..لاها..لاها..وكلما زاد فى تكرارها ثم يتقدمان من بعضهما ويتصافحان بالشد على الأيدى دون تبادل القبل كما هى العادة عند البعض،وأما تحية الوداع،شسودوهونو..وأن{ناختغال} الذى يعرفهم معرفة عميقة يورد الصورة التالية لطباعهم،أنهم نشيطون،يتحملون الأعباء،معتدلون،خبراء بالسلاح،يسافرون دون إستراحة،ويضاف إلى هذه الخصال الجميلة صفة المرؤة التى تبرز لديهم.